2014/03/12

فيس بوك العرب فى قفص الإتهام !! بقلم: أميرة الوصيف

فيس بوك العرب فى قفص الإتهام !!

بقلم أميرة الوصيف 

بإختصار يسىء العرب إستخداماتهم لموقع التواصل الإجتماعى (فيس بوك)
يجعلنا نجد أن دنيا فيس بوك العرب ماهى إلا ( مستشفى للأمراض النفسية ) !!

واليك الملاحظات المدهشة :

1- أحدهم ممن ينشر أدعية دينية للتضرع والخشوع !!
والسؤال الوجيه هنا
( هل عندما أذكر الله على الإنترنت سيستجيب لى على الفور هل من أبجديات الدعاء والروحانية والتضرع أن أتوجه بالدعاء على الملأ
على سبيل المثال _
أحدهم ممن يكتب ( اللهم اشفينى | اللهم ادخلنى جنتك | او اللهم احفظ امى ) وخلافه من دعاء على هذة الشاكلة
السؤال هناا
؟؟؟
هل الله بحاجه الى أن ندعوه الكترونياً كى يجيب لنا الدعاء ؟!
أم أننا نرغب فى نقل صورة ذهنية معينة للآخريين
وهى
إما أننا متدينين بما فيه الكفايه وأننا نفيض ايماناً !!
أو أننا نرغب فى ارسال رسائل غير مباشرة للآخرين سواء أقارب أو غرباء أو اصدقاء
أننا نعيش حالة مذرية ونتضرع الى الاله كى يرفقوا بحالنا ويسارعون الى السؤال العاجل عنا .. !!

2- التحدث عن الذات طيلة الوقت بشكل يميل الى الإفراط
على سبيل المثال
فأحدهم ممن يكتب أنه شخص رومانسي وحساس وخلافه
وآخر ممن يكتب أنه شخص خجول وطيب القلب
وآخر ممن يكتب أنه نبراس الحياة وبدونه الدنيا ظلام دامس

3 - شكل العلاقات الإجتماعية
الجميع يحاول أن يظهر فى عالم الكتابة الفسيبوكية على أنه الأفضل ومصدر ثقة عائلته
فهناك من يحاولون إظهار أنهم اخوة لا مثيل لهم ويقضون معظم الوقت فى الكتابة عن ذلك واثبات كم هم متماسكون
وهذا ربما له تفسير نفسي
وهو إيصال رسائل غير مباشر لبعض معارفهم أنهم شىء واحد وان كانوا فى الواقع ليسوا بذلك التماسك !!

هناك من يحاول أن يبالغ فى علاقته العاطفيه مع الحبيبة او الزوجة بشكل يميل الى كتابة أبسط التفاصيل الكترونيا
كأن يدون

أنهم الآن .. يتناولان آيس كريم على ضوء القمر ؟!
وهذا أيضاً لغرض نفسي ربما لإعلام الحاضر والغائب أنهما يقضيان وقت ممتع معاً

لكن العقل يستوجب التساؤل
ماالحكمة من فعل ذلك من الأساس ان كان الشخص يريد بناء علاقة اجتماعية فعالة ناجحة هل سيمنحه فيس بوك قوة بشرية تمكنه من ذلك ؟!!

4 - الشعور والمشاهدة والإستماع والطعام !!!
وكأن مجتمعنا العربى انتهى من إنجاز كل ما ورائه ولم يعد أمامه شيء للقيام به سوى
أن يعلمنا ماذا يأكل ؟
وماذا يشرب ؟
والى أى شىء يستمع الآن ؟
وهنا يكمن السؤال
مالفائدة العائدة علينا من ذلك ؟ ألا يكفى أن يقوم الفاعل بذلك دون إعلام أحد فهى من الأشياء الواجبه عليه لإنقضاء يومه لا يومنا نحن ؟؟ !

5 - الرسائل الساذجة
أعتقد أنه من غير اللائق دينياً أن نختصر الدين فى عبارات لا جدوى من ورائها
ولا نفع يعود على الأمه باتباعها

على سبيل المثال
كأن يرسل أحدهم اليك رسالة دينية ما ويقول أنك اذ لم تشاركها او تنشرها فإحجز مقعدك فى نار الجحيم !!!
عن أى دين يتحدث هؤلاء
وكيف يمكننا الإستخفاق بعقولنا ورقى ديننا الى هذا الحد لا أعرف !!

ومثال أيضاً لكثرة انتشاره
أن يرسل اليك أحدهم رسالة دينية وتبدأ الرسالة ب أقسم بالله كذا وكذا وكذا
وفى نهاية الرسالة تقول لك
لا تنسى أنك اقسمت فعليك ارسالها !!!

وكأنها استكمال لمسلسل الإستخفاف بالعقول

6 - الأخيرة ( فتوى العرب ) !!
أصبحت صفحات معظم العرب ع فيس بوك مقرات رسمية للإفتاء

الإفتاء فى مختلف المجالات الحساسة
بدءاً بالسياسة والاقتصاد والفن وغيرها فتحول الجميع الى مفتى بل وفيلسوف يسدى نصائح من العدم !!

مثال حى

أن تجد أحدهم يبدى رأيه فى أحد أمور الحكم او مايتعلق بالسياسة فى البلد المقيم بها بشكل فوضوى

كأن يدون
مثلاً

هذة البلد تحتاج الى معجزة # فضفضة سياسية
وكأن كل من يستخدم (#) يصبح فيلسوفاً واعياً
بغض النظر عن معنى فضفة سياسية من الأساس فهو مجرد ( تأليف والسلام ) !!

ولتلك القاعدة العربية المضطربة إستثناءات لهؤلاء من أصحاب القضايا الإنسانية والفكر وأصحاب الأقلام الأدبية والفنية والفلسفية وهؤلاء من العباقرة العلميين وآخريين ممن يسخرون تكنلوجيا العصر فى خدمة قضاياهم الكبرى دون الوقوع فى وحل المرض النفسي

ليست هناك تعليقات: