2014/03/11

( طَقْسُ السقوط ) شعر: د.راوية الشاعر

 طَقْسُ السقوط
  د.راوية الشاعر / العراق 
أصابعُكَ .. ثورةُ الأشكال
 على جِلْدِ القَصَائد
 رسائلُكَ .. مُنْحةُ ألوان
لـــ عبورِ المحيط
 في قزحيةِ انكساري
 ظلُك ... سماءُ بسمة
 لـــ عُرَى الحِقَب في شَفَة القلم
 أشتاقُ إليكَ .. هكذا شكلي
 بـــ نَكَهةِ جَبَلٍ
 و رائحةِ عُشب
 وقداسةِ مِعْول
 بــــ ارتطامِ غَيْمٍ
 وإنسانيَّة مطر
 وخَشْية رَعد
 بـــ عطر منفى
 حينَ تَزورهُ رائحةُ الذِّكريات
 بـــ سهمٍ يخترقُ خاصرةَ الزَّمن
 حين يكونُ رملُهُ مثقلا
 بالحكايات والأساطير
 أشتاق إليكَ .. هكذا لَوْني
 بـ طمأنينة حُزْن
 بــ شراشِفَ بيض  
 تَحْملُ الأشجارَ نُعُوشًا
 بــ بلدٍ يسقطُ في الوَحْل نفسِهِ
 في كُلِّ مرةٍ
 بــ عقولِنا البطيئة بـــ القَفز
 بــ حُصَالة صدري
 وهي تقرعُ بـ الخواء والضفائر الخرساء
 بــ عبث الرعب
 بـــ أجساد ألعابي
 بــ حَبْلِ صَنعَ من الرِّقاب مُتْحفًا
 لــ نصرِ مهزومٍ في حناجرِ الشعوب
 أشتاق إليكَ ... هكذا قلمي
 يشمُّكَ بـــ أنوفِ الحُرُوف
 يُحدِّثكَ بـــ أفواه المِمْحاةِ
 يدنوكَ بـــــ شَكْوى إلهٍ
 يَضْرِبُ الورقَ بــــ تَرْنيمٍ لا يُسمَعُ
 يلامسُكَ على ظهرِ  بيت
 باعهُ الصَّمتُ للغرباء
 يرسمُكَ بـــ احتجاج شمس
 حين يرميها القوم
 بـــ دُخانِ مُلْحد
 يعبدُكُ على سَجَّادةٍ
 تصونُ أعرافَ الكلام
 بـــ مضاجعةٍ كريمة
 يـزفُّك على عروسِ لغة
 تَحْبلُ بـــ الدَّبابيس
 أشتاقُ إليكَ ... هكذا صدعي
 محصور بي
 دونَ ضلعكَ والوطن
 

ليست هناك تعليقات: