دار الشؤون الثقافية تحتفي بعيد المرأة
المرأة... أم الموجودات جميعاً
أسراء يونس
عندما نتكلم عن المرأة...
يأتي الكلام ليشمل الزوجة والاخت والابنة وقبل كل شيء الام... فليس هناك أعظم من
الارض التي هي ام الموجودات جميعاً ام الخصب والنماء، لتوصف بها المرأة نصف المجتمع
ومن البديهي ان هذا النصف هو الذي يقوم بتربية الابناء وتنشئة الاجيال وتلقينهم
المبادئ وتأصيل العادات فيه، فالمرأة من هذه الواجهة ذات اثر كبير لا حدود له في
حياة الجيل حاضراً ومستقبلاً (قال: حافظ ابراهيم): الام مدرسةٌ اذا اعددتها اعددت
شعباً طيب الاعراف.
فالام صانعة الابطال
الاشاوس اذا كانت صالحة كريمة المزايا وحيث ما وجدت الام المثقفة الصالحة المتحلية
بالصفات الرفيعة وجدت الامة المجيدة الخالدة بمآثرها وحضاراتها ومدنيتها.
لقد اوجد الله سبحانة
وتعالى في المرأة خاصة صفات الصبر ورقة القلب والوداعة كما أوكل اليها القيام بشؤون
اطفالها، لشدة حاجتهم الى العناية الكبرى، وهي الى جانب الرجل تتحمل مسؤولية تربية
الابناء وتعليمهم حب الفضيلة واحترام الحق وكره الرذيلة ومقت الباطل وان تغرس فيهم
الصبر على مجابهة متاعب الحياة لتساعدهم في الصمود بوجه الاخطار والمصاعب التي
تعصف بهم.
وتحت
شعار (المرأة... نتمي لها... ونحتفي بها) وبرعاية الاستاذ حميد فرج حمادي مدير عام
دار الشؤون الثقافية نظمت الدار احتفالاً مركزياً بمناسبة (عيد المرأة العالمي)...
على قاعة مصطفى جمال الدين.
شمل الاحتفال حضور
كوكبة من الاساتذة الاكاديميين منهم عامر حسن فياض / عميد كلية العلوم السياسي في
جامعة النهرين والدكتور فائز الشرع / معاون عميد كلية الآداب في الجامعة
المستنصرية والاستاذ رياض شهيد وجمع غفير من المثقفين والاعلاميين.
قدم الاستاذ حميد فرج
حمادي مدير عام الدار كلمه تقديرية هنئا فيها المرأة في عيدها في كل انحاء العالم
والمرأة العراقية بشكل خاص فهي تعيش ظروف صعبة الا انها تشق طريقها وتتفوق على
الرجال في بعض الاحيان ولها دور كبير في تطور المجتمع بشتى مجالات الحياة اليومية
بوصفها الجزء المهم الذي يحقق التكامل مع رجل فهي تمثل الأم وقوة رموزها الانسانية
وتمثل الخير والعطاء.
أن حاجة المجتمع الى
ابراز دور المرأة وهو نوع من الثقافة التي تدعو الى التكافئ في مختلف جوانب الحياة
فنحن بحاجة الى دورها في ثقافة حقوق الانسان وفي حقوق الطفولة وفي مناهضة العنف
وحل الانزاعات دور في نشر مفهوم التسامح والمصالحه متمنياً الموفقية للجميع.
تنوع الاحتفال بقراءة
قصائد منوعة وجميلة تتغنى بحب المرأة ودورها العظيم في المجتمع قدمها كل من الشاعر
كريم راضي العماري، والشاعرة منى رحيم الخرساني، والشاعر سلمان دواد.
وعلى هامش الحفل تم
تكريم المبدعات الاكاديميات ممن لهم ابداع في مجال كتابة القصة والرواية والتأليف
ونخبة من الموظفات المتميزات في الدار تثميناً لجهودهم الطيبة وعطرّ الحفل
بالاستماع الى باقة من الاغاني الفلكلورية العراقية الاصيلة قدمتها الفنانه
الرائدة أديبة برفقة فرقة ناظم الغزالي التابعة للفنون الموسيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق