2014/03/13

اتحاد كتّاب بسكرة ( الجزائر ) يكرّم المرأة المبدعة



اتحاد كتّاب بسكرة ( الجزائر ) يكرّم المرأة المبدعة
تحت شعار ( حوّاء تكتب لترتقي ).
بقلم: عبد الله لالي
أقام اتحاد الكتاب فرع ولاية بسكرة - هذا الفرع النّاشئ والطُلَعَة – ندوة أدبيّة متميّزة بتاريخ 11 / 03 / 2014 م على شرف مبدعاته وكاتباته اللّواتي كان لهنّ خلال هذه السّنة إصدارات جديدة، اعتبرت إضافة نوعيّة وثريّة في رصيد المكتبة الوطنيّة، تدوّن بحروف بارزة ومتألّقة في سماء الكتابة العربيّة المرتبطة بالمرأة.. 
فرع اتحاد الكتّاب ببسكرة وبالتنسيق مع مديريّة الثقافة والمكتبة الولائيّة للمطالعة ولجنة الحفلات لولاية بسكرة، قام بتكريم لافت لعدد كبير من المبدعات والكاتبات ضمن البرنامج الثقافي الذي سطّره تحت عنوان ( القبس الأدبي ) وكان شعار اللّقاء الأوّل ( حوّاء تكتب لترتقي ) عرفانا منه لدورهن البارز في الميدان الأدبي والفكري الإبداعي، وقد احتضن اللّقاءَ قاعةُ النشاطات للمكتبة الولائيّة للمطالعة العموميّة، وذلك بمناسبة عيد المرأة وحضر اللّقاء جمّ غفير من الكتّاب والأدباء والمبدعين ورجال الإعلام والصّحافة.
أدار مجريات الجلسة االشاعر المبدع الأستاذ علي علوي مُضْفيا على فواصل اللّقاء غلالة إبداعيّة مرتجلة لا تخطِئها عين الأديب أو الفنّان، ورافقه في ذلك الأستاذ محمّد الكامل بن زيد – رئيس الفرع – وكانت له كلمة قيّمة بمناسبة اللّقاء استعرض فيها بعض نشاطات الاتحاد، وأشار إلى مشاريعه المستقبليّة وطموحاته الكبيرة التي ينوي فرع الاتحاد تجسيدها على أرض الواقع، بالتعاون مع كلّ الأطراف الثقافيّة الفاعلة..
وقد تميّز اللّقاء أيضا بحضور بعض القامات الأدبيّة والفكريّة، أضفت على اللّقاء نكهة تجاوزت نشوة التكريم، إلى متعة التلاقح الفكري والإبداعي، وكان من أبرز هؤلاء: الأستاذ القدير والإعلامي المميز؛ خليفة بن قارة وكذلك الأستاذ عمر كبّور المدير الولائي للثقافة الذي صار كنار على علم، وصرت ألسنة الثناء لا تكفّ عن اللهج بمدحه لعظيم ما قدّمه للثقافة والفكر والإبداع من أياد جزيلة ومنن متوالية..وقد كان لكلا الرّجلين كلمة بالمناسبة مسّت صميم العمل الإبداعي، وحظيت بانتباه كبير من طرف الحاضرين.    
وقد اُستبِق التكريم بمداخلة للأستاذ الطاهر الإبراهيمي من جامعة بسكرة حول إشكالية الكتّاب ودور النشر والتكنولوجيا وأهمّيتها في مجال صناعة الكتاب، بعدها تناول الكلمة الأستاذ محمّد بن زيد متحدّثا عن اللّقاء وأهمّيته والهدف منه، ثمّ تدخّل الأستاذ عمر كبّور مشجعا على مثل هذه اللّقاءات ومهنئا للمبدعات والكاتبات على التكريم الذي خصصن به.
-       وتقدّم الأستاذ على دغمان ( من جامعة الوادي ) وعضو مكتب فرع الاتحاد، بكلمة نقديّة كانت عبارة عن مقاربة نقديّة في إلإبداع النّسوي ومعنى مصطلح الكتابة النسويّة والأدب الذكوري. وكانت قراءة مميزة ذات نكهة أكادميّة اضطرته المناسبة وضيق الوقت إلى اختزالها.
-       كما تقدّم أيضا الشاعر شارف عامر بقراءة موزاية للكاتبات من زاوية أخرى، وذكر بالخصوص فاكية صبّاحي ولطيفة حرباوي وشهرزاد زاغز. وأشار إلى الثراء في ميدان الإبداع ( النسوي ) الذي صار علامة بارزة في المشهد الإعلامي البسكري بعدما كان يقتصر على اسمين او ثلاثة في التسعينيّات.
-       ثمّ جاءت فقرة التكريم، لتكرّم 14 كاتبة ومبدعة من بسكرة هنّ على التوالي حسب عمليّة التكريم:
-        رابعة العدويّة حبّة ( ناشطة في المجال الثقافي )
– سهيلة برناوي ( صاحبة البرنامج الثقافي منبر الأفكار )، ولم تحضر اللّقاء بسبب التزامها الثقافي الذي دأبت على تقديمه بدار الثاقفة على مدى سنتين وكان يوم التكريم هو يوم استكمال برنامجها سنتين بالتمام.
وتقدّم بعد ذلك الأستاذ خليفة بن قارة بكلمة مميزة للغاية، لامست القلوب ونالت إعجاب الجميع.  
– فاكية صبّاحي الكاتبة والشاعرة  المتميّزة صدر لها مؤخرا مجموعة قصصيّة بعنوان ( نوافذ )،وقدّم لها الهديّة الأستاذ محمّد لعلى مدير دار الثقافة ( أحمد رضا حوحو ) سابقا.
-       أمّا الأستاذة دليلة مكسح فقد كرّمت من طرف الأستاذ سليم كرام ( نائب رئيس الجمعيّة الخلدونيّة ). 
-       التّكريم الخامس كان من نصيب الشاعرة والأديبة المعروفة لطيفة حرباوي حيث سلّمها التّكريم، الأستاذ الفنّان المبدع خالد نوري ممثل السيّدة سودة دو، مديرة المكتبة الولائيّة للمطالعة، التي كان لها دور فعّال في إقامة هذا اللّقاء
-       وكرمت بعد ذلك السيّدة فتيحة غزالي من جامعة بسكرة.
-       وكرّمت أيضا الكاتبة المبدعة زينب مزاري من طرف الأستاذ الشّاعر أحمد جلال صاحب ديوان ( زمن الأصيل ).
-       أمّا الأستاذة أمينة خنفري فقد تسلّمت هديّة التكريم من طرف الأستاذ الشاعر جموعي انفيف، لكنّ المكرّمة لم تحضر فنابت عنها الأستاذة اعتدال ادبابش رئيسة الفرع النّسوي لجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين.
-       أمّا الأستاذة شهرازد زاغز فقد اُحتفِظ لها بهديّة التكريم لغيابها وغياب من ينوب عنها.
-       وكرّمت بعدها مباشرة الأستاذة الكاتبة المبدعة لطيفة حساني، وقد شرفت بأن أسلّمها هديّة  التكريم.
-       ونالت الأستاذة نجاة ومان التكريم من طرف الأستاذ عمر كبّور المدير الثقافي للولاية.
-       وكرّمت المبدعة عربيّة معمري على يد الأستاذة اعتدال دبابش.
-       ليأتي دور زهرة خيذر لتكرّم من طرف السيّدة لوّام.
-       أمّا الأستاذة فوزيّة عبّة فقد غابت عن التكريم لظروف خاصّة واستلم زوجها هديّة التكريم من طرف الأستاذ محمّد علوي.
-       وقُدِّم تكريمٌ خاص عرفانا بالجميل للأستاذ عمر كبّور المدير الولائي للثقافة، وقدّم له التكريم الأستاذ خليفة بن قارة مدير إذاعة الزيبان سابقا.
-       كما كرّمت الأستاذة سودة دوّ وتسلمها عنها الأستاذ خالد نوري، وذلك اعترافا لها بمساهماتها في المجال الثقافي والإبداعي.
-       كما كُرّم أيضا الأستاذ صالح جودي رئيس لجنة الحفلات لولاية بسكرة، وقدّم له هديّة التكريم رئيس جمعيّة الورثيلانية.
-       وقدّمت شهادات شرفيّة لكلّ من علي علوي منشط اللّقاء، والأستاذ علي دغمان وكذلك الأستاذ عامر شارف، وأخرى للفنّان خالد نوري.
كان اللّقاء التكريمي - والذي أقيم على هامشه معرض للكتب المطبوعة والتي أصدرتها الكاتبات المبدعات-  رائعا بكلّ أبعاده إذ كان فرصة للتعريف بهذه الكاتبات وإصداراتهن وإبداعهنّ. كما كان فرصة ممتازة للقاء المبدعين وتلاقح الأفكار وتبادل الآراء والتعارف بين المبدعين أنفسهم.  

ليست هناك تعليقات: